روائح العجين تخرج من البيوت، ويجتمع الجيران للتجهيز لخبز الكحك احتفالاً بالعيد، ويشاركهم اﻷطفال بابتسامة ولهفة لانتظار العيد، هكذا اعتاد المصريون منذ زمن على الاحتفال بـ"العيد"، وخبيز الكحك في البيوت وإرسال الصاجات إلى اﻷفران أو تسويتها في المنزل.
فما أن يقترب موعد العيد حتى ترى المخابز مليئة بالسيدات اللاتي يحملن الصاجات فوق روؤسهن، وحولهم أطفالهم يرقصون ويتغنون بأغاني العيد، ويرددون مع أمهاتهم وقت الخبيز " يا كحك العيد يا احنا".
ومع مرور الوقت وازدياد ضغوط الحياة، أصبح من يحافظ على هذه العادات فئة قليلة فقط، خاصة بعد انتشار برامج وقنوات الطهي التي سهلت اﻷمر كثيراً، وأصبح من الممكن أن تصنع اﻷم لكحك وهي تجلس امام التلفزيون.